من أسباب تحريم الأغاني والموسيقى نذكر:
[١]
الأدلة الصحيحة التي وردت في كتاب الله وسنة نبيه التي دلت على تحريم الغناء والموسيقى. الانشغال عن ذكر الله تعالى، فلا يجتمع في قلب المؤمن محبة كلام الشيطان، ومحبة القرآن. تشجيع الناس على ارتكاب الفاحشة والزنا بما تحدثه في النفس الإنسانية من تحريك لكوامن الشهوة فيها. النفاق الذي يحدثه الغناء في القلب، فمن علامات المنافق أنّك ترى ظاهره يخالف باطنه، وصاحب الغناء المفتون به تراه بين حالين فإما أن يتهتك بالغناء فيكون فاجراً، وإما أن يظهر العبادة والتنسك فيكون منافقاً، ذلك أنّ من علامات المنافقين أنّهم لا يقومون إلى الصلاة إلا كسالى، كما أنّهم لا يذكرون الله إلا قليلاً، وقلما تجد مغنياً إلا وتظهر فيه علامة من تلك العلامات.
[٢]
أدلة تحريم الغناء جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)،
[٣]
وقد فسر عدد من الصحابة ومنهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما بأنّه الغناء، كما قال بهذا التفسير من التابعين مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير، وقال الحاكم في المستدرك أنّ تفسير الصحابي لآيات القرآن تعتبر عند الشيخين حديثاً مسنداً لأنّهم شهدوا الوحي والتنزيل،
[٤]
ومن أدلة التحريم في السنة النبوية قوله عليه الصلاة والسلام: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة).
[٥]
من أقوال أهل العلم في تحريم الغناء نقل ابن الصلاح إجماع العلماء على تحريم الغناء فلم يختلف عليه أحد ممن يعتد به في الإجماع والاختلاف، كما قال الحسن البصري أنّه إن كان في وليمة القوم غناء ولعب ولهو فلا دعوة تستجاب لهم، وقال ابن القيم في بيان مذهب أبي حنيفه في الغناء قولهم أن استماع الأغاني من الفسق، والتلذذ بها من الكفر، كما روي عن أبي حنيفة اعتباره الغناء من كبائر الذنوب التي يجب الإقلاع عنها فوراً، كما جاء تحريم الغناء في مذهب العلماء مالك والشافعي وأحمد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق