الأخلاق الحميدة
الأخلاق هي المنظومة التي ترفع قيمة المجتمع وتسمو به، فالأخلاق هي حسن التعامل مع الأفراد داخل المجتمع في جميع المجالات سواء من خلال الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر أو التعامل الصادِق أو الإحسان للآخرين وغيرها، وقد عني الإسلام بالأخلاق بشكلٍ كبيرٍ وعززها في المجتمع، فقد جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلّم مُتمّماً لمكارم الأخلاق، وأبقى على الأخلاق الحميدة التي كانت سائدةً قبل البعثة؛ مثل: الشجاعة، والكرم، والنخوة، وإغاثة الملهوف والصدق، والأمانة.
تعريف الصدق
- الصدق لغةً: من صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا وصِدْقًا وتَصْداقًا، وصَدَّقه: قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق، وهو ضدُّ الكذب.
- الصدق اصطلاحًا: هو مطابقة القول للواقع، وهو الوصف للمخبَر عنه على ما هو به.
أنواع الصدق
- الصدق في الأقوال: وهو الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزويرٍ وتمويهٍ.
- الصدق في العزم: وهو التصميم على أفعال الخير، فإن أنجزها فإنه يعد صادق العزم، وإلا كان كاذباً.
- الصدق في النية أو القلب: وهو تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده، وهو مطابقة الظاهر للباطن.
- الصدق بالأفعال: وهو مطابقة الأفعال للواقع الصحيح، فمثلاً الصدق في البيع فلا يغش الشخص، والبر بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد.
نصائح عن الصدق
الصدق من الأخلاق الحميدة والفاضلة التي يمكن للشخص الاتصاف بها، فالصدق يأتي بعد الإيمان بأهميته لأن الشخص يكون صادقاً مع الله ومع الناس ومع نفسه، كما أن لهذا الخُلق الحميد العديد من الفوائد التي تعود على الشخص والمحيطين به في الدنيا والاخرة، ومن هذه الفوائد:
- تحقيق رضا الله عز وجل واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ حتَّى يَكونَ صدِّيقًا، وإنَّ الكذِبَ يَهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَكذِبُ، حتَّى يُكتَبَ عندَ اللَّهِ كذَّابًا)[صحيح البخاري].
- تنقية الشخص من مظاهر الشرك والرياء وخاصةً في العبادات والطاعات، والخروج من دائرة المنافقين؛ لأن الكذب من صفات المنافقين.
- الاستمرار على الطاعة، فمن يصدق في طاعته يذق حلاوةً تجعله يشعر بالسعادة باستمرارٍ عند تأديتها.
- تحقيق محبة الصادقين والمخلصين من الناس، فالصالحون يحبون الشخص الصادق، ويرغبون بالجلوس معه في كل الأحوال والحالات ويلجؤون إليه عند الوقوع في المشاكل ليقينهم بأنه يقدّم النصح بصدق، بينما ينفرون من الشخص الكاذب الذي لا يصدق بكلامه وأفعاله.
- تحقيق البركة في المال، فعندما يكون الشخص صادقاً فإن الله يبارك له في بيعه وشرائه ومعاملاته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق