About

This is default featured slide 1 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 2 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 3 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 4 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 5 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

الأربعاء، 17 يوليو 2019

متى كانت غزوة الأحزاب

غزوة الأحزاب

وقعت خلال فترة النبوّة العديد من الغزوات التي كان لها الأثر الأكبر في رسم معالم الأمّة الإسلاميّة، وقد حصلت الكثير من المعارك والغزوات وخاصّة في الفترة التي بعد هجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة وتأسيس الدّولة الإسلاميّة فيها، فالجهاد لم يكن مسموحاً في بداية الدّعوة الإسلاميّة، ففرض الجهاد بعد الهجّرة إلى المدينة المنوّرة وتشكيل قوةٍ وكيانٍ مستقلٍ للمسلمين، وقد كانت جميع المعارك بلا استثناء معارك فاصلة، ومن المعارك الفاصلة التي حدثت وأثّرت على الدّولة الإسلاميّة غزوة الأحزاب، فمتى كانت غزوة الأحزاب، وما هي تفاصيلها وأسبابها؟

تاريخ غزوة الأحزاب

وقعت غزوة الأحزاب في شهر شوّال من العام الخامس للهجّرة النبويّة الشّريفة، وقد طالت أحداثها وعظُمت ما بين حصارٍ خانقٍ ومواجهاتٍ بسيطةٍ، وكانت تلك الأيّام من أكثر الأيّام التي عاش فيها المسلمون أيّاماً عصيبة، فقد واجهوا جميع أعدائهم في معركةٍ واحدةٍ، فالكلُّ يحيك لهم ويكيد بهم، وحال المسلمين كان عسيراً لولا تدخّل العناية الإلهيّة لتنقلب الهزيمة إلى نصر في نهاية المعركة، وفيما يأتي بيان مجريات ووقائع معركة الأحزاب.[١]

أهمّ أحداث غزوة الأحزاب

كانت غزوة الأحزاب من أعظم المعارك التي قاتل فيها المسلمون، وقد تكاثر فيها المشركون عليهم وجمعوا لهم الجموع، ومن أبرز وأهمّ الأحداث والمُجريات التي حصلت في غزوة الأحزاب ما يأتي:[٢]
  • اجتمعت ضدّ المسلمين في غزوة الأحزاب قبيلة قريش، وقبيلة غطفان، وبني سُليم وغيرها من قبائل العرب، وكان عدد المشركين في هذه الغزوة يصل إلى عشرة آلاف مقاتل، أمّا عدد المقاتلين من المسلمين فقد وصل إلى ثلاثة آلاف مقاتل.
  • حفر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الخندق ليمنع جيش المشركين من الوصول إلى المدينة المنوّرة، ثمّ قسّم جيش المسلمين لحراسة أهمّ النقاط في ذلك الخندق، ولمواجهة من يُقدم على اقتحام الخندق من الأعداء، وقد تفاجئ المشركون بهذه الخُطّة الجديدة بالنسبة للعرب، ووقفوا أمامها عاجزين لا حِيلة لهم.
  • حاول المشركون اختراق الخندق أو العبور منه بكلِّ شراسةٍ، إلّا أنّ نبال المسلمين كانت لهم بالمرصاد، وقد تكرّرت محاولاتهم عدّة مراتٍ حتى نجح بعضهم في عبور الخندق؛ منهم: عكرمة بن أبي جهل، وعمرو بن عبد ودّ، وضرار بن الخطّاب، فقاتلهم المسلمون وحصلت مبارزة بين عمرو بن ودّوعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حتى قُتل عمرو، وهرب من كان معه من المشركين.
  • استمرّت محاولات المشركين في اختراق الخندق إلّا أنّها باءت بالفشل، حتّى إنّ بعض المواجهات كانت تطول فتبدأ بعد العصر ولا تنتهي إلّا بعد المغرب.
  • استمرّت المواجهات بين المسلمين والمشركين حتى وصلت مدّة الحِصار لأكثر من شهر، وقد لاقى المسلمون فيها موقفاً صعباً، ولكنّ المشركين أصابهم التّعب والإرهاق واليأس؛ بسبب صمود المسلمين وعدم قدرتهم على اختراق الخندق، وقد قال الله تعالى: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ).[٣]
  • قام يهود بني قريضة بخيانة المسلمين وخيانة العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك بتخطيطٍ وتنفيذٍ من حُيي بن أخطب، أمّا نقضهم للعهد فتمثّل بأمرين رئيسين؛ أوّلهما: فتح الباب الذي يؤدي إلى المدينة المنوّرة للمشركين، والثاني: المشاركة مع قريش في القتال ضدّ المسلمين.
  • كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- منتبهاً لخيانة اليهود ومدركاً لخطر ذلك، فوضع العيون لمراقبة تحرّكاتهم حتى جاء الخبر بأنّهم نقضوا العهد، وبأنّهم على وشك القتال مع المشركين ضدّ المسلمين، فلمّا تحقّق النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خيانتهم أصابه الغمّ والحُزن وأمعن النّظر في واقع الحال الذي آلت إليه المعركة.
  • فكّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في نقض الشراكة القائمة بين قريش وغطفان، وقد عقد اجتماعاً سريّاً مع أسياد قبيلة غطفان، فعرضوا عليه أن يأخذوا ثلث ثمارالمدينة المنوّرة مقابل تركهم لحِلف قريش، وقد استحسن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك، ثمّ عَرَضه على زعيمي الأوس والخزرج، وهما: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، فوافقاه في بداية الأمر.

نهاية معركة الأحزاب ونتائجها

تسارعت الأحدث في غزوة الأحزاب بعد الحصار الشديد الذي عانى منه المسلمون، وقد كانت المراحل التي مرّت بها المعركة على النحو الآتي:[٢][٤]
  • بعد أن قَبِل زعيمي الأوس والخزرج بعرض غطفان عاد سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وعرض على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عرضاً آخر، وقبل ذلك سأله إن كان الأمر الذي رآه النبيّ أمر إلهيّ لا يقبل التغيير، أم أنّه رأي فرديّ، فلمّا عَلِم أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- اجتهد في ذلك الأمر ليُزيل عن المدينة وأهلها خطر الأحزاب من قريش وغطفان رفض سعد بن معاذ ذلك الاقتراح، ثمّ اقترح على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعدم قبول عرض غطفان، واستمرارهم في العزيمة والصّبر.
  • رفض سعد بن معاذ أن تكون لغطفان الشّوْكة على المسلمين، فقد كانوا قبل الإسلام لا يأخذوا من المدينة شيئاً، وبعد أن جاء الإسلام أرادوا من خيرات المدينة، فيكون في ذلك نصراً مؤزّراً لغطفان، فقد كان موقف سعد بن معاذ -رضي الله عنه- موقفاً حكيماً، ينبع من عزّة المؤمن بالله والواثق بنصره.
  • سُيّرت الحكمة الإلهية بعد ذلك لتنقلب مجريات الأمور، فأتى أحد قادة جيش المشركين مُعلناً إسلامه وهو نعيم بن مسعود، وطلب من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يأمره بما يجعل الموقف لِصالح المسلمين، فطلب منه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يُخفي أمر إسلامه ويأتيهم بأخبار قريش وحلفائهم.
  • ذهب الصحابيّ نعيم بن مسعود إلى بني قريضة وأقنعهم بأنّ قريشاً ستنقلب عليهم إن هُزموا، وأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سينتقم منهم، ولن يقف معهم أحد من غطفان أو غيرها، فطلبوا منه الرأي؛ فأشار عليهم أن يطلبوا منهم رهائن مقابل نصرهم وتأييدهم لهم، فاقتنع بنو قريضة برأيه.
  • توجّه نعيم بن مسعود -رضي الله عنه- إلى قريش وغطفان وأقنعهم بأنّ بني قُريضة نَدِموا على نقضهم لعهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأنّهم سيطلبون منهم رهائن مقابل وقوفهم معهم، ثمّ يبعثونها إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للتدلّ على صدق نَدِمهم.
  • طلبت قريش النُّصرة والتأييد من بني قريضة، وطلب بنو قريضة الرّهائن من قريش كما أشار عليهم نعيم بن مسعود رضي الله عنه، فلمّا عَلِم المشركون بطلب بني قريضة قنعوا بما قاله نعيم، فدبَّ الخلاف بينهم وشاعت الفُرقة، ثمّ بعث الله -تعالى- الرِّيح، فاقتلعت خيامهم وكفأت قدورهم، وأُلقي في قلوبهم الرُّعب.

متى كانت غزوة حنين



غزوة حُنين الغزوات والمعارك التي وقعت في تاريخ الأمّة الإسلاميّة كثيرة، إلّا أنّ لغزوة حُنين خصائص تجعلها تختلف اختلافاً كُلياً عن باقي الغزوات التي خاضها المسلمون بقيادة الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، لِما رافقها من وقائع والأحداث، ولما فيها من عِبر ودروس عديدة، ولتميّز الفترة الزمنية التي وقعت فيها غزوة حُنين؛ فقد تزامنت الغزوة مع ظهور قوة الدولة الإسلاميّة، وكان المسلمون وقتها في أبهى درجات القوة والمنَعة، وكان الناس جميعاً يخطِبون وُدَّهم، فمتى وقعت غزوة حُنين، وما هي أسبابها ونتائجها، وما هي أبرز وقائعها؟ تاريخ غزوة حُنين كانت غزوة حُنين من أواخر الغزوات التي خاضها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقد حدثت في السنة الثامنة من الهجرة النبويّة الشريفة، في اليوم السابع من شهر شوال، وكان عدد المسلمين يقارب اثني عشر ألف مقاتل؛ منهم عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفان من أهل مكّة، أمّا مكان حدوث وقائع غزوة حُنين فقد كان في وادي حُنين، الذي يقع جوار منطقة ذي المجَاز، ويفصل بينه وبين مكّة المكرمة ما يُقارب سبعة وعشرين كيلومتراً تقريباً.[١] أسباب غزوة حُنين كان لاشتعال جذوة معركة حُنين عدّة أسباب، أهمّها ما يأتي:[٢] رغبت قبيلة ثقيف بغزو المسلمين، قبل أن يعزم النبيّ -صلّى االله عليه وسلّم- على غزوهم، خوفاً من أن يؤثر الإسلام على سياستهم التي كانوا ينتهجونها في تلك الفترة، فقد عرض النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عليهم سابقاً أن يدخلوا في الإسلام لمّا زارهم في الطائف، فآذوه ورموه بالحجارة، وسخِروا منه، وأثاروا سُفهاءَهم وصغارهم حتّى لحقوا به وأدموا قدمَيْه بالحجارة، ممّا يُظهر العِداء المُتأصِّل في أنفسهم تجاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ودعوة الإسلام، وقد زادت حدّة تلك العداوة بعد أن قوِيت شوكة النبيّ ومن معه من المسلمين، فبدأت هوازن وثقيف تُعدّان العدّة لقتال المسلمين. خشِيث ثقيف على منزلتها الاجتماعيّة بين قبائل العرب لمّا رأت ما حصل في مكّة المكرّمة، وقد اعترضوا سابقاً على نزول الوحي على سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)،[٣] فلم تكن لديهم رغبة بنزول الوحي على رجل من قريش، وامتياز قريش عنهم بالزَّعامة والنبوّة، ولذلك سعوا إلى معاداة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وقتاله. طمعت ثقيف في السيادة الدينية لمن لم يُسلم من المشركين بعد فتح مكّة وسقوط قريش، ولحفاظ ثقيف على السيادة كان لا بُدّ لها من مواجهة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. طبيعة الطائف الجغرافيّة والطبيعيّة التي تتمثّل بخصوبة أرضها وصلاحيتها للزراعة واشتهارها بالخيرات العديدة، جعلت منها مكاناً يُشكِّل محطّ نظر أيّ قوّةٍ في تلك الفترة، فخشيت ثقيف أن يأتيها المسلمون فاتحين طمعاً في تلك الخصائص الفريدة التي تتميّز بها، فتؤول تلك الخيرات للمسلمين ليوزّعوها بعدالة بين أفراد المجتمع. أحداث غزوة حُنين عزمت ثقيف على استباق الأحداث عندما أدركت أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سيتفرَّغ لهم بعد فراغه من قريش، وكان مالك بن عوف قائدهم، فرأى أن يسوق خلفه النساء والأولاد والأموال، حتّى لا يفِرَّ أحد من المقاتلين، فيسعوا جميعاً إلى النصر أو الموت، أمّا جيش المسلمين فقد سار بقيادة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مُتّجهين إلى حُنين للقاء ثقيف ومن معهم، وكان جيش هوازن وثقيف يفوق جيش المسلمين في العدد بما يقارب الضّعف، فاغترّ أفراد جيش هوازن وثقيف بأنفسهم، وقالوا: (لن نُغلَب اليومَ من قِلّة).[٤] اتّخذ مالك بن عوف قائد جيش هوازن وثقيف العديد من الوسائل التي تُعينه على النَّصر على المسلمين، فشحَذ الهِمَم، ورفع الرّوح المعنويّة لجُنده بعد أن خطب بهم وحثَّهم على الثّبات لتحقيق النصر، فجرَّد السيوف من أغمادها، وحشر النِّساء والذراري والأموال خلف الجيش، وأعدَّ الكمائن للمسلمين، وبدأ جيشه بمهاجمة المسلمين ليدفعهم إلى الاستبسال وعدم الرَّهبة، وقد سعى مالك بن عوف أيضاً إلى الوصول بجيشه إلى أرض المعركة قبل المسلمين، فتحقّق لهم ذلك.[٤] كانت خطة مالك تقوم على تجهيز الكمائن للمسلمين في أنحاء الوادي؛ ليُباغت بها المسلمين من بين الأشجار فور وصولهم إليه، وقد حصل ذلك فعلاً، حيث أمطر جيش مالك المسلمين بالسِّهام من جميع الاتجاهات حتى دبَّ الرُّعب في قلوب الكثير من جيش المسلمين، ممّا جعل النصر حليفاً لجيش هوازن وثقيف في بداية المعركة، ولم يثبت في ساحة المعركة إلّا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع فئة قليلة من المسلمين، منهم العبّاس عمّ الرسول وأبو سفيان، فأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عمّه العبّاس أن ينادي على جيش المسلمين للالتفاف حول النبيّ، وشَحذِ هِمَمهم، وتقوية عزيمتهم، فاستجابوا للنداء، وأعادوا تجميع صفوفهم، وحمِي الوطيس، فكان النصر حليفاً للمسلمين في آخر المعركة.[٤] غزوة حُنين دروس وعِبر يمكن استخلاص العديد من المواقف والدروس والعِبر، منها ما يأتي:[٥] الحكمة الكبيرة والحِنكة السياسية العميقة لدى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وتمثَّل ذلك في طريقة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في تقسيم الغنائم وتوزيعها، حيث جعل النصيب الأكبر لمن أسلم حديثاً؛ ليستميل قلوبهم ويثبّتهم على الإسلام، فلم يُعمِل النبي مبدأ العدالة والمساواة في تقسيمه للغنائم، إنّما راعى مصلحة الدّعوة في دخول الناس في الإسلام، وذلك يؤكد أنّ للإمام الحقّ في اتّخاذ جميع الوسائل التي يعتقد أنّ فيها مصلحةً عامةً للأمّة. ممّا يُستفاد من غزوة حُنين أنّ السبب الرئيس وراء مشروعيّة الجهاد ليس قتال الناس، أو تحقيق مقاصد اقتصادية وسياسية، وإنّما دعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى، وهدايتهم للسبيل الصحيح، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وإرشادهم إلى دين الله الحقّ، ويدلّ على ذلك ما حصل بين النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومالك بن عوف قائد جيش هوازن وثقيف؛ فقد جعل له النبي إن أسلم مئةً من الإبل، ويرُدُّ إليه أهله الذين أُسِروا في المعركة، ممّا دفع مالكاً إلى إعلان إسلامه.


ما هي غزوة سفوان

يطلق عليها غزوة ( بدر الأولى ) ، و سفوان هو وادٍ قريب من بدر. بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة ( العشيرة ) ، أقام في المدينة عشرة ليالي ليخرج بعدها غازياً خلف ( كرز بن جابر الفهري ) قبل إسلامه ، خرج النبي في طلبه لإغارة الفهري على مواشي المدينة ، تعقبه الرسول حتى بلغ وادي سفوان ، ولم يدركه ، وكان النبي قد استخلف على المدينة ( زيد بن حارثة ) حمل اللواء الأبيض علي بن أبي طالب ، وعاد بعدها النبي إلى المدينة وأقام فيها ثلاثة أشهر هي جمادى ورجب وشعبان . وكرز بن جابر الفهري ، هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعلن إسلامه بعد الهجرة النبوية الشريفة ، وهو من خرج الرسول في طلبه بعد غزوه على سرح المدينة ، حتى وصل إلى وادي سفوان ، فأطلق عليها غزوة بدر الأولى ، ولأن كراز قد أسلم وحسن إسلامه فيما بعد ، ولاه النبي عليه السلام قيادة الجيش ، لتتبع أثر ( العرنيين ) ، لقيامهم بقتل راعية في سرية الفهري ، توفي أو أستشهد كرز في السنة الثامنة للهجرة وتحديداً يوم فتح مكة . وغزوة العشيرة التي سبقت غزوة بدر الأولى ( سفوان ) ، حدثت في ينبع ، حيث قام الرسول صلى الله عليه وسلم مائة وخمسين راكباً حتى بلغ ينبع في جمادى الأولى ، وأقام هناك ما تبقى من الشهر ، وعدة ليالٍ من جمادى الآخرة لتتبع أثر قريش ، وكان قد استخلف على المدينة ( أبا سلمة بن عبد الأسدي ) ، وعاد الرسول إلى المدينة أيضا دون قتال ، كما حدث له لاحقاً في غزوة بدرٍ الأولى . تلك الغزوات التي لم يحدث فيها كيدٌ للرسول ، والتي سبقت غزوة بدرٍ الثانية ، الغزوة الأولى التي قاتل فيها المسلمين ، والنصر الذي تحقق في تلك الغزوة على أيدي الفئة القليلة كانت حجر الأساس الذي وضع في مسيرة الدعوة وبناء وامتداد الدولة الإسلامية في اسقاع الأرض ، لترسم خارطةً شاسعة لدولةٍ عظيمة ، إبتدأت بعددٍ قليلٍ من الأفراد ، وببعض الصبر ، وبقوة الحق امتدت لتنتصر ، و تطيح بالعديد من الإمبراطوريات والحضارات ، لتبدأ حضارةً جديدة من قلب صحراء الجزيرة ، وتتسع لتشمل لتقطع البحار والمحيطات ، وتضع يدها على قارات ما وراء تلك البحار .


ما هي غزوة الفرقان



الحرب بين الحقّ والباطل

 إنّ من سُنن الله -تعالى- في الكون أن يبقى الحقّ والباطل في صراعٍ إلى يوم القيامة، فلا شكّ أنّ الباطل وأهله لا يقبولن أن يكون للحقّ قوّة وسيطرة، وأن يحكم أهله الدّول ليسود العدل والسلام؛ لأنّهم يرون أنّ في ذلك زعزعةً للمصالح الشخصيّة القائمة على ظلم الناس وإفشاء الجهل والحروب، وفي المقابل فإنّ الحقّ وأهله لا يمكن أن يرضخوا للمحاولات الباطلة وأن يتركوا عامّة الناس الآمنين يتعرّضون للظلم والإهانة والعذاب، فيبقى بذلك الصّراع قائماً إلى يوم القيامة، وإتماماً للسُنّة الكونيّة فقد وعد الله -تعالى- عباده المسلمين أن تكون قوّتهم مؤيّدة منه، وأن يعزّهم بنصره إذا أخلصوا عملهم له واستعانوا به حقّ الاستعانة، حيث قال: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).[١] غزوة الفرقان غزوة الفرقان هي غزوة بدر الكبرى، وقد سمّاها الله -تعالى- غزوة الفرقان، وذكر ذلك في القرآن الكريم، حيث قال: (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير،[٢] وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّها كانت موقفاً فاصلاً بين الحقّ والباطل؛ أيّ بين المسلمين والمشركين، وهذا الاسم يدلّ على أنّها كانت معركة مهمّة بأحداثها ونتائجها، فقد فرّقت بين عهدين امتدّ أحدهما ما يُقارب خمسة عشر سنة، فكان المسلمون يتحمّلون فيها العذاب والتنكيل والطرد والشّتم من قريش، وكان هدف هذه المرحلة تثبيت العقيدة والإيمان في قلوب المسلمين، والمرحلة الثانية التي كانت بعد الهجّرة إلى المدينة المنوّرة، وكان هدفها إرساء قواعد دولة إسلاميّة منظّمة في شؤونها الداخليّة وقادرة على ردع أي اعتداء خارجيّ، وكذلك فإنّ غزوة الفرقان كانت فارقاً وفاصلاً بين نوعين من أنواع الدّعوة، أحدهما هو أسلوب الصّبر واللين وتحمّل الأذى في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة، والآخر هو التجهّز العسكريّ وإعداد العدّة للمواجهة الحربيّة.[٣] أحداث غزوة الفرقان وقعت غزوة الفرقان في السّابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجّرة؛ حيث كانت قافلة لقريش على رأسها أبي سفيان خارجةً إلى الشّام للتجارة حين أرسل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عدداً من أصحابه لمحاولة قطع الطريق عليها، لكنّ القافلة أفلتت من بين يديه، وحين سمع أبو سفيان بخبر مراقبة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لقافلته أرسل خبراً لقريش حتى يتجهّزوا ويدافعوا عنها في حال هجم عليهم المسلمون في طريق العودة، وتتبّع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أخبار القافلة وهي عائدة من الشّام إلى مكّة، واختار ثلاثمئة وثلاث عشر رجلاً لملاقاتها، وجهّز المشركون جيشاً يضمّ ألف مقاتل تقريباً مجهّزين لملاقاة المسلمين.[٤] غيّر أبو سفيان طريق القافلة فنجت ولم يلحق بها أي أذى، فأرسل إلى أبي جهل بأنّ القافلة والأموال التي خرجتم دفاعاً عنها قد نجت ليعودوا إلى مكّة، لكنّ أبا جهلِ رفض ذلك وتغنّى بنصره المنشود على المسلمين ونوى ملاقاتهم، وعندما تأكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ القافلة قد أفلتت منه تردّد في ملاقاة جيش المشركين، وخاصّة عندما علم أنّ عددهم يُقارب الألف، وأنّهم مجهّزون بالأسلحة والأحصنة، بينما لم يكن المسلمون مسّتعدّين بالعدّة الكاملة، لأنّهم تجهّزوا لقطع الطريق على القافلة التجاريّة، فشاور النبيّ -صلّى الله علسه وسلّم- أصحابه بذلك، واستعدّوا لأمر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فاتّخذ قراره، بملاقاة المشركين، وزحف كلّ جيش نحو الآخر دون العلم بالمكان المحدّد للملاقاة، حتى التقى الجيشان عند بئر بدر.[٤] التحم الصفّان وأبلى المسلمون حينها بلاءً حسناً في ملاقاة أعدائهم، فقُتل أبو جهل والعديد من بطون قريش ووجهائها، وانتصر المسلمون بعد أن مدّهم الله -تعالى- بمددٍ من الملائكة ليضربون أعدائهم، قال الله تعالى: (إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ*وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،[٥] وقال أيضاً: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ).[٦][٤] الدروس المستفادة من غزوة الفرقان كان من نتائج غزوة الفرقان دروساً عظيمة تلقّاها المسلمون ممّن شهد الغزوة، منها:[٧] تثبتت حقيقة الإيمان في قلوب المسلمين عندما واجه المسلمون بعضاً من أهلهم وأقربائهم من المشّركين، فقتل عمر بن الخطّاب خاله العاص بن هشام، كما قتل حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث أبناء عمّهم عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. تنبيه المسلمين إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الجانب الماديّ في القضايا الكبرى في حياتهم، فنزلت بعد غزوة بدر آيات تنظّم تقسيم الغنائم وأموال فدية الأسرى رغم الفقر والحاجة. التّأكيد على أنّ الدّعاء والالتجاء إلى الله -تعالى- من أعظم أسباب النصر، قال الله تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ).[٨] التّأكيد على أنّ الإيمان والعمل الصالح من أعظم أسباب تحقيق النّصر، قال الله تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ).[٩] التّأكيد على المسلمين بأنّ الجهاد من أعظم الأعمال عند الله تعالى، وهو سبب لعلوّ الدّين وتمكين التّوحيد في الأرض. طمأنة المسلمين أنّ الله -تعالى- يدعم ويُعين المسلمين كرامةً لهم، فكان نزول الملائكة إلى الأرض وقتالها مع المسلمين.


ما هي غزوة أحد

غزوة أحد غزوة أحد هي الغزوة التي حدثت في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة،

[١] وكان هدف المشركين من هذه الغزوة هو الثأر من المسلمين بعد انتصارهم في غزوة بدر، وكان هدف المسلمين هو الدفاع عن عقيدتهم،

[٢] حيث إنّ انتصار المسلمين في غزوة بدر سبب خسائر اقتصادية، واجتماعية، وسياسة لمشركين قريش، فسببت السرايا التي كان يقوم بها المسلمين حصاراً اقتصادياً على تجارة قريش التي كانت تتمثل في رحلتي الشتاء والصيف، وهذا ما سبب لهم خسائر طائلة، إضافة لذلك بدأت سيادة قريش ومكانتها بالانهيار بعد هزيمتهم، كما أنّ مقتل سادتهم سبب لهم الشعور بالخزي والعار؛ لذلك أرادوا الانتقام من الرسول عليه الصلاة والسلام.

[٣] بداية غزوة أحد حرض أبو سفيان قومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمع ما يقارب ثلاثة آلاف رجل ومائتي فارس من قريش وما حولها من القبائل العربية، وأمر الجيش بأخذ النساء والعبيد؛ وذلك حتّى يبذلوا أقصى جهودهم في الدفاع عن أعراضهم، وبعد أن وصل خبر استعداد قريش للقتال جمع الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه واستشارهم بأمر الخروج للقاء العدو أم البقاء في المدينة والاحتماء فيها، ولكن أصر الرجال الذين لم يشاركوا في بدر على الخروج للقتال فوافق الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك، وخرج المسلمون في ليلة الجمعة واستعدوا للقتال، وكان عددهم ألف مقاتل، وعين الرسول صلى الله عليه وسلم من يقوم بحراسة المدينة.

[٤] تولى الرسول عليه الصلاة والسلام قيادة جيش المسلمين، وكانت جيوش الكفار بقيادة خالد بن الوليد،

[٢] وبدأ القتال يوم السبت السابع من شوال، وكان في منتهى القوة والشراسة، وكان شعار المسلمين أمت أمت، في بداية المعركة كان الانتصار حليف المسلمين، حيث إنّهم أسقطوا أحد عشر قتيلًا من المشركين مقابل لا شيءٍ منهم، وهذا ما أدى إلى انهيار معنويات الكفار، بينما ارتفعت معنويات المسلمين إلى أقصى درجة، وبدأ المسلمون يسيطرون على الموقف وقاتلوا بقوة شديدة.

[٥] نهاية غزوة أحد بدأت الهزيمة واضحةً في جيش المشركين بالرغم من قلة عدد المسلمين، فبدأوا يفكرون في الهرب بشكلٍ جدي، فأخذوا بالتراجع إلى الوراء تدريجياً، ثمّ فروا باتجاه مكة تاركين النساء وراءهم،

[٥] وظن المسلمون أنّ المعركة انتهت فخالف بعضهم أوامر النبي عليه الصلاة والسلام وتخلوا عن أماكنهم؛ من أجل الحصول على الغنائم، ولكنّ خالد بن الوليد استغل هذه الفرصة وقام بتجديد القتال، فالتف حول المسلمين وأحاط بهم من الجهتين، فصار المسلمون يقاتلون بتخبط دون تنظيم، وبدأت أعداد الشهداء تتزايد، وقد شاع خبر استشهاد الرسول عليه الصلاة والسلام فاشتد القتال، وتمكن المشركون من الوصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضربه أحدهم بحجر في وجهه أدى إلى كسر أنفه، وبهذا قلبت نتيجة المعركة رأساً على عقب وانتصر المشركون.

[٦] شهداء غزوة أحد استشهد عدد كبير من المسلمين يوم أحد كان من بينهم:

[٧] حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء عند الله في الجنة. مصعب بن عمير. سعد بن الربيع. عبد الله بن جحش. حنظلة بن أبي عامر.

كم عدد غزوات الرسول




                                  كم عدد غزوات الرسول

 اختلف أهل العلم في عدد الغزوات التي حصلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث تراوح عددها بين التسع عشرة غزوة والثلاثين غزوة، وقد ثبت في صحيح البخاري أنّ زيد بن أرقم سُئِلَ عن عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم: (كم غزا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من غزوة؟ قال: تسع عشرة، قيل: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة، قُلْت فأيهم كانت أول؟ قال: العشير أو العسيرة، فذكرت لقتادة فقال: العشيرة)،[٦] وقد ذكر قومٌ أنّ عدد غزوات النبي أكثر من ذلك؛ حيث ورد عن بعض علماء السِّيَر قولهم أنّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- غزا ما يقرب من خمسٍ وعشرين غزوةً، وفي رواية أنّ غزواته بلغت سبعاً وعشرين غزوةً، وقيل: بل بلغت غزواته تسعاً وعشرين.[٧] أما الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله فقد فسّر الروايات السابقة بطريقةٍ منطقية بأنَّ الذين ذكروا لها عدداً كبيراً كتسعةٍ وعشرين؛ إنما اعتبروا جميع الوقائع التي سبقت الغزوات الكبرى وقائع وغزوات منفردة، حتى إن كانت قريبةً من بعضها البعض من حيث الفترة الزّمنية، أمّا من أشار إلى أنَّ غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كان عددها أقلَّ فيرى أنّهم جمعوا كلَّ غزوتين متقاربتين في الفترة الزمنيّة فاعتبروهما غزوةً واحدة، مثل: غزوة الخندق، وغزوة بني قريظة، وغزوة حُنين، والطائف. أمّا السّرايا التي بعثها النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقد كان عددها كبيراً جداً أكثر من عدد الغزوات، وقد اختلف أهل العلم في عددها أيضاً، فمنهم من يرى أنّها بلغت الأربعين سريَّة، ومنهم من عدّها سبعين أو أكثر، يقول ابن حجر: (وقرأت بخطّ مغلطاي أنّ مجموع الغزوات والسّرايا مائة).[٧] غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم تفاصيل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كثيرةٌ جداً، والذي يريد التَّعمق فيها وتسليط الضوء على حيثياتها وتفاصيلها، فلا يكفيه لأجل ذلك كُتُب ومقالات، لذلك تُشير المقالة إلى أهم الغزوات والمعارك التي وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ذكراً وإيراداً فقط، ومن أهم غزوات ومعارك الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما يلي:[٨] اسم الغزوة العام بالهجري ودان 2 هـ بواط 2 هـ غزوة سفوان أو غزوة بدر الأولى 2 هـ العشيرة 2 هـ بدر الكبرى 2 هـ بني سليم 2 هـ بني قينقاع 2 هـ السّويق 2 هـ ذي أمر وغطفان 3 هـ بحران 3 هـ أُحد 3 هـ حمراء الأسد 3 هـ بني النّضير 4 هـ بدر الأخيرة 4 هـ دومة الجندل 5 هـ الخندق 5 هـ بني قريظة 5 هـ بني المصطلق 5 هـ بني لحيان 6 هـ الحديبية 6 هـ ذات الرّقاع 7 هـ خيبر 7 هـ مؤتة 8 هـ الفتح الأعظم 8هـ حُنين 8 هـ الطائف 8 هـ تبوك 9 هـ أول غزوات الرسول تعتبَر غزوة بدرٍ الكبرى أول غزوة حقيقية حصلت بين المسلمين والمشركين، وجرى فيها قتالٌ حقيقيٌ بين الفريقين؛ حيثُ إنّ الصدام فيها كان مباشراً خلافاً لما كان يجري في غيرها من السرايا، وكانت هي الانطلاقة الأولى الحقيقية لبدء الغزوات الكبرى والاقتتال الحقيقي بين فسطاط الكفر وفسطاط الإيمان، ولم يكن المسلمون حين التعرض لقافلة قريش في طور التفكير في خوض معركةٍ أو حرب مع قريش، إنّما دُفِعُوا إليها دفعاً بعد قصة اعتراض قافلة قريش، وبعدما تعرضوا له من ظلمٍ وهضمٍ لحقوقهم، فأرادوا استرجاع بعض حقوقهم المنهوبة لا أكثر؛ إلّا أنّ نجاة القافلة وتغيير طريقها غيَّر مجرى الواقعة لتنتقل إلى معركةٍ حاسمة، وقد استندت تلك الواقعة على شعورٍ كبيرٍ لدى المسلمين بالظلم الذي أوقعه عليهم كفار قريش جسدياً ومنوياً ومادياً.[٤


كم نصيب الابن من الميراث




نصيب الابن من الميراث ذُكر فيما سبق أنّ الابن يرث من نصيب والده بعدّة أحوال، وذلك حسب من يشترك معه في إرث والده، وإن كان لوالده والدان يرثان مع أبنائه أم لا، مع أنَّ الابن من العصبات في جميع الحالات، ويُقصد بالتعصيب والعَصَبَة أنّه ليس له نصيبٌ مُحدّد كأصحاب الفروض، إنّما يأخذ نصيباً شائِعاً من تركة والده دون تحديد قدر ذلك النّصيب، فربما يكون ربع التّركة، أو نصفها، أو جميعها. يرجع تقدير حصَّة الابن لعدد الوَرضثة، وحالتهم، ودرجة قُربهم من المُتوفّى. بيان حالات ميراث الابن من تركة والده فيما يأتي:[٢] في حال كان مع الابن أخوة وأخوات ذكور وإناث: جرت هنا القاعدة التي جاء بيانها ذكرها في كتاب الله بقوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)،[٣] فيأخذ الذكر ضِعْفَي حِصّة الأنثى اتّفاقاً. لتبيان ذلك عمليّاً يُمكن طرح المثال الآتي: مات محمد عن ابنين هما يزيد وزياد، وثلاث بنات هُنَّ كفاية ونهاية ومنتهى، يتمّ احتساب المسألة في هذه الحالة بإعطاء كل ذكرٍ حِصّتين وإعطاء كل بنتٍ حصة واحدة، فيأخذ يزيد سهمان ويأخذ زياد سهمان، وتأخذ كُلّ واحدة من منتهى وكفاية ونهاية سهماً واحداً فقط، ويكون رأس المسألة من سبعة أسهم: الرقم اسم الوارث عدد الأسهم 1 ورثة محمد رأس المسألة 7 أسهم 2 زياد ابن 2 3 يزيد ابن 2 4 كفاية بنت 1 5 نهاية بنت 1 6 منتهى بنت 1 في حال كان مع الابن زوجة المتوفى إن كان والده، أو زوج المُتوفّاة إن كانت أمه: إذا انفرد الابن بعد وفاة والده بوجود أمه -أي زوجة المتوفى- ولم يكن له وارثٌ سواهما، فإن الزوجة ترث ثُمن تركة زوجها، ويرجع الباقي جميعه للابن مهما بلغ. أمّا إذا كانت المُتوفّاة هي والدته وكان له أبٌ -زوج المتوفّاة- وليس للمُتوفّاة وارثٌ سواهما، فإن الزوج في هذه الحالة يأخذ رُبع التركة، ويرجع الباقي لابنه مهما بلغ، ويُمكن توضيح ذلك بالمثال الآتي: تُوفّي محمد وترك زوجته منال مع ابنها محمود وليس له وارثٌ سواهما، في هذه الحالة تأخذ الزوجة ثُمن التركة فرضاً، ويأخذ محمود الباقي تعصيباً، ويكون رأس المسألة من ثمانية أسهم. وللمسألة الأخرى: توفيت منال ولها من الورثة زوجها محمد وابنها محمود، في هذه الحالة يأخذ الزوج ربع التركة فرضاً، ويأخذ الابن محمود الباقي تعصيباً، ورأس المسألة من أربعة أسهم، وبيان المثال في الجدول المرفق: المتوفى الزوج رأس المسألة 8 المتوفاة الزوجة رأس المسألة 4 منال زوجة 1 محمد زوج 1 محمود ابن 7 محمود ابن 3 في حال كان مع الابن والد المُتوفّى ووالدته أو أحدهما: إذا كان للميت أبٌ وأم -جدّ وجدّة الابن- فإن الابن يرث معهما تعصيباً، وحيث إنّ الأب والأم لهما جزءٌ مُحدّدٌ من التركة، هو السدس، فإن الباقي يكون من حقّ الابن؛ فإن كان للميت أبوان أخذا ثلث التركة ويكون الباقي من نصيب الابن تعصيباً، وإن كان للميت أب أو أم أخذ الموجود منهما سدس التركة والباقي للابن تعصيباً، والمسألة الآتية توضِّح هذه الحالة: مات محمد عن أبٍ اسمه أحمد وأمٍ اسمها فاطمه وابنٍ اسمه حامد، في هذه الحالة يأخذ الأب سدس التركة فرضاً، وتأخذ الأم السدس الآخر فرضاً، ويعود الباقي على الابن تعصيباً؛ أي أربع أسداس التركة. لو مات محمد عن أب -أحمد- وابن -حامد-، في هذه المسألة يأخذ الأب سدس التركة فرضاً، ويأخذ الابن الباقي تعصيباً، ورأس المسألة في الحالتين من ستة أسهم، والجدول الآتي يُوضِّح ذلك: الوالدان على قيد الحياة رأس المسألة 6 أحد الوالدين حي رأس المسألة 6 أحمد والد 1 أحمد والد 1 فاطمه والدة 1 محمد ابن 5 محمد ابن 4 - - في حال كان الابن هو الوريث الوحيد لوالده: في هذه الحالة يرث الابن جميع تركة والده تعصيباً ما لم يكن لوالده وريثٌ غيره. الميراث في القرآن الكريم ورد ذكر أصحاب الفروض الذين لهم نصيبٌ مُحّددٌ، والعصبات الذين لهم نصيبٌ شائعٌ من تركة المُتوفّى في العديد من المواضع من كتاب الله، حيث لم يبقَ صاحب حقٍّ في الإرث والميراث إلا بيّنه كتاب الله عزّ وجل، ومن ذلك قول الله تعالى: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزواجكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ).[٤] وقوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.[٥] بيّنت الآيتان السابقتان ميراث الزوج من تركة زوجته إذا لم يكن لها ولدٌ وهو نصف التركة، أمّا إن كان له ولدٌ فيكون نصيبه ربع التركة، أمّا الزّوجة فلها ربع تركة زوجها إن لم يكن لزوجها ولد حتى من غيرها من النساء، أمّا إن كان له ولدٌ فنصيبها ثمن التركة، كما بيَّنت الآيات أنّ نصيب الإخوة الذكور والإناث يتفاضلون في الميراث من أبيهم؛ فيأخذ الذّكر ضعف نصيب الأنثى، فإن لم يكن للميِّت وريثٌ ابنٌ ذكر وكان له بنت فتأخذ نصف تركته فرضاً، أمّا إن كانت الإناث أكثر من واحدة فيشتركن في ثُلثَيّ تركة والِدهنّ، والوالدان لهما سدس تركة ابنهما المُتوفّى إن كان له ولدٌ ذكر، فإن لم يكن له ولدٌ فتأخذ أمّه ثلث التركة ويأخذ أبوه السدس فرضاً، ثم يعود عليه الباقي تعصيباً.[٢] أركان الميراث جعل الفقهاء للميراث مجموعة أركان لا بدّ من توافرها في حالة الوفاة، وهي كما يأتي:[٦] المُوَرِّث: وهو الشخص المُتوفّى الذي ترك الإرث لورثته، ويكون وجود المورِّث حقيقةً بثبوت وفاته وعِلم الناس بها، أو حكماً بأن يحكم القاضي بموت من فقده أهله منذ مدّة حتى يأسوا من وجوده. الوارث: وهو من ينتقل له الإرث من مورِّثه، كالأب، والأم، والابن، والزوجة، والزوج، والأخ، والأخت وغيرهم. المَورُوث: وهو ما يتركه الميت من مالٍ وغيره. أسباب الميراث يُستحقُّ الميراث ويَثبت للوارث بعدّة طرق، منها ما يأتي: الزّواج: فإن المرأة ترث زوجها إذا تُوفّي وهي على ذمّته، كما أنّ الزوج يرث زوجته إذا تُوفّيت وهي زوجة له ما دام قد جرى عقد الزواج قبل الوفاة، ويجري التوارث بين الزوجين كذلك بوفاة أحدهما حال الطلاق ما دامت العدة لم تنقضي، فإذا حصل الطلاق وانقضت العدة ثم مات أحدهما لم يرثه الآخر.[٧] القرابة/ النّسب: ويُقصد بالقرابة هنا ما كان يدلي للميت بصلة قرابةٍ نسبيّة، كالابن، والأخ، والأب وما يوافقهم من النساء.[٨] ولاء العتق: ومعنى ولاء العتق أن يعتق مسلمٌ آخر، فيكون المُعتِق وريثاً للمعتوق؛ فإذا ما أعتق رجلٌ عبداً ثم مات ذلك العبد فإنّ عاتقه يرثه، وكأنه قد أصبح قريباً له بذلك، وقد شرع الإسلام التوارث للعتق من باب تجفيف منابع الرقّ ومنع سبله، ولفتح الباب وتشجيع المُحسنين على إعتاق العبيد، وإكرامهم على صنيعهم