About

This is default featured slide 1 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 2 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 3 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 4 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 5 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

الأربعاء، 17 يوليو 2019

تاريخ غزوة خيبر

تاريخ غزوة خيبر

يوجد اختلاف على تاريخ غزوة خيبر، فقد ذكر ابن إسحاق وابن حجرأنها وقعت في محرم من السنة السابعة للهجرة، أي في أيّار من العام 628 ميلادي، وهو التاريخ المرجح، وهناك أقوالٌ أخرى بأنّها وقعت بعد غزوة الحديبية، في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة كما ذكر الواقدي، أمّا ابن سعد فقد ذكر بأنها وقعت في جمادى الأولى من السنة السابعة للهجرة، واختلف الإمامان الزهري ومالك عن أقوال من سبقوا فقد ذكروا أنها وقعت في محرم من السنة السادسة للهجرة.

الدافع وراء غزة خيبر

محاسبة بقية المتآمرين على المسلمين في غزوة الأحزاب، بعد صلح الحديبية مع قريش، بقي اليهود، وأهل نجد، ولما كان يهود خيبر يشكّلون بؤرةً للتآمر وإثارة الحروب على المسلمين، كانت الأولوية غزوهم، ليؤمن الرسول صلّى الله عليه وسلّم المنطقة، ويتفرغ هو وأصحابه لنشر الدعوة الإسلامية.

سير المعركة

بعد صلح الحديبية، وما بشرهم الله به من غنائم، أمر الرسول من كان معه في الحديبية أن يخرجوا لغزو خيبر وأن لهم الغنائم، وأن من خرج من غيرهم له أجر الجهاد وحسب، فخرج 1600 مقاتل. خرج المسملون إلى وادي غطفان في البداية، كي لا يعاونوا اليهود عليهم، فخرج يهود غطفان لقتال المسلمين، لكن الله كفاهم قتالهم بأن رجع يهود غطفان إلى ديارهم خوفاً عليها من المسلمين.

بعد ذلك توجه الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومن معه إلى خيبر، وقد كانت معروفة بمناعة حصونها، وقد بلغ عدد اليهود 10000 مقاتل، وعند وصول المسلمين لخيبر أرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً بن أبي طالي ليدعوهم إلى الإسلام فأبو الدخول، وأخرجوا أفضل مقاتل عندهم وكان من أفضل المقاتلين العرب، ضخم الجثة، قوي البنية لمنازلة أحد المسلمين، فنازله عليٌّ بن أبي طالب وقتله، ثم حاصر المسلمون خيبرعدة أيام، حتى أصابهم الجوع الشديد، فقاموا للحمير يقتلونها ليأكلوا لحمها، ولم يكن لحمها محرماً على المسلمين آنذآك، وقد أشعلوا النيران ووضعوا القدور عليها، وبدأ اللحم ينضج، فلمّا رأى الرسول صلّى الله عليه وسلّم ذلك، نهاهم عن أكله وأمرهم بإتلافه، وبرغم جوع المسلمين الشديد إلّا أنّهم أطاعوا الرسول ولم يأكل أحدهم من اللحم، والتجؤوا إلى الله في الدعاء والتضرع، إلى أن منَّ الله عليهم ونصرهم واستطاعوا الاستيلاء على حصون اليهود المليئة بما لذَّ وطاب من الأطعمة، وقسم الرسول صلّى الله عليه وسلّم الغنائم على من كانوا معه في صلح الحديبية.

معجزات النّبي في غزوة خيبر

  • اشتكى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه من عينه، فتفل الرسول صلّى الله عليه وسلّم بها فبرأت، والتفل هو النفخ مع شيءٍ من الريق.
  • عندما أوشك الرسول صلّى الله عليه وسلّم على أكل لحم الشاة، أوحى الله له بأنها مسمومة، ولكن الصحابي بشر بن البراء كان قد أكل لقمة منها، قبل أن يخبرهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما أوحى الله له فتوفي، وهذا ما وعد الله به نبيه بأن يعصمه من الناس.

أين وقعت معركة مرج دابق


معركة مرج دابق هي معركة وقعت بالقرب من مدينة حلب في الجمهورية العربيّة السوريّة، بين العثمانيين -بقيادة السلطان سليم الأول- ، والمماليك -بقيادة قانصوه الغوري-، في الثامن من آب عام ألفٍ وخمسمئةٍ وستة عشر للميلاد. أسباب معركة مرج دابق كانت العلاقة السائدة بين دولتي العثمانيين والمماليك مبنية على الودّ، الذي نتج عنه العديد من التحالفات، ويظهر الأمر جليّاً على هذا التحالف من خلال تعاون الأسطولين العثماني والمملوكيّ في حربهما ضد البرتغاليين، و بدأت الخلافات بين الدولتين تطفو على السطح مع بدء المشاحنات بين الشاه إسماعيل الصفوي سلطان فارس، والسلطان سليم، حيث سعى كلٌ منهم على حدا لعقد تحالفٍ مع المماليك لمواجهة الطرف الآخر. وقاموا بإرسال سفاراتهم المتتاليه للسلطان قانصوه الغوري، مطالبين إياه بالتحالف معهم، وكان من أمر السلطان شاه بأن قام بتحذير قانصوه من الخطورة التي يشكلها السلطان سليم الأول على ملكه، وأن عدم حدوث هذا التحالف سيمكِّن السلطان سليم الأول من الاستفراد بالواحد تلو الآخر، والقضاء عليهم بالتدريج، خاصةً بعد أن قام بتوقيع معاهدة الهدنة مع الأوروبيين. أما السلطان سليم الأول فقام على حثّ قانصوه الغوري على التحالف معه ضد أعدائهم المرتدين من الشيعة، وقام بتحذيره من مطامع الصفويين في حلب والشام، وعند عدم تلقي السلطان أي تجاوبٍ من قانصوه، حذّرهُ من مستقبل الصفويين الذي يهدد وجوده بشكلٍ مبطن. سار السلطان سليم الأول باتجاه بلاد فارس، وقام في تلك الأثناء بمراسلة أمير سلالة ذا القدر التركمانيّة (علاء الدولة)، حيث طلب مساعدته في حربه ضد الصفويين، لكن الأمير اعتذر متعللاً بكبر سنه؛ وأن بلاده تقع تحت حماية المماليك. وبعد مضيّ الجيش العثمانيّ في طريقه، قام جيش علاء الدولة بمهاجمة مؤخرة الجيش العثماني، فقام قانصوه الغوري بإرسال رسالة شكرٍ للأمير علاء الدولة، وطالبه في تلك الرسالة باستمرارية مناوشة جيش السلطان سليم، أما السلطان سليم فقد قام بإرسال رسالةٍ لقانصوه يعلمه فيها بفعلة الأمير علاء الدولة، فردّ قانصوه على السلطان سليم بأن علاء الدولة عاصٍ، منذ ذلك الوقت قام السلطان سليم بالتربص بسلطنة المماليك، و حاول قانصوه بتهدئة الأمر بينه وبين السلطان سليم بعد انتصار الأخير في معركة جالديران، لكن السلطان سليم لم يتقبل الأمر. إعلان الحرب قام السلطان سليم بجمع قادة جيشه ووزرائه وأخبرهم بفعلة علاء الدولة الخاضع للمماليك، وذكّرهم برفض قانصوه التعاون معه في حربه ضد الصفويين، واستقر رأي السلطان على إعلان الحرب ضد المماليك، وقبل هذا، قام بإرسال رسالةٍ للسلطان قانصوه يطالبه فيها بأن يدخل في طوع السلطان سليم، وكانت الغاية من الرسالة جر السلطان للحرب، وكان من أكبر أخطاء السلطان قانصوه بأن أغلظ معاملته للوفد، وقام بإهانتهم بدلاً من محاولته الإصلاح، وقام قانصوه بالخروج في جيشٍ كبير من مصر لتفقد قواته المتواجدة في سوريا، وذلك ليكون مستعداً لأي تحركٍ عثماني. بينما خرج السلطان سليم على رأس جيشه من مدينة إسطنبول باتجاه بلاد الشام، في تلك الأثناء علم قانصوه بخروج السلطان سليم لملاقاته، فقام بإرسال رسالة إلى (جان بردي الغزالي) في حمص؛ ليقوم بجمع قواته بالإضافة لأمراء لبنان والشوف، وموافاته عند سهل مرج بن دابق، وكان له ما أراد؛ حيث اجتمعت قواته في المرج، بالإضافة إلى انضمام جيشٍ من دمشق تحت قيادة سيباي. في الجهة المقابلة فقد كان خاير بك في حلب على اتصالٍ مع العثمانيين الذين أقنعوه بخيانة قانصوه واعدين إياه بحكم مصر، وقد علم قانصوه بخيانة خاير بك لمرتين، لكنه رفض إنزال العقوبة به قبل المعركة؛ خوفاً على قلوب الأمراء من التشتّت. انتصر العثمانيّون في معركة مرج دابق، وهيّأ لهم هذا الانتصار باب الدخول إلى دمشق بكل سهولةٍ ويسر، وبعدها بدأ العثمانيون بالتجهز لغزو مصر بعد قتل قانصوه الغوري في معركة مرج دابق.


أين وقعت معركة الجمل


معركة الجمل حدثت هذه المعركة بين فريقين من المسلمين، وهما: فريق الخليفة، وفريق فيه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، والصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما، وقد انتهت المعركة بمقتل ما يقارب سبعة عشر ألفاً من الفريقين، وانتصر فيها معسكر الإمام علي رضي الله عنه. سبب حدوث المعركة تعود جذور المشكلة إلى اليوم الذي استشهد فيه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد جماعةٍ من الخارجين على الدولة، وقد أجمع كبار الصحابة بعدها على اختيار الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب ليكون خليفةً للمسلمين، وقد كان رأي علي أن تجتمع كلمة المسلمين وتتوحّد بلادهم قبل أن يتّخذ القرار للاقتصاص من قتلة عثمان، لذلك فمبايعة الخليفة أهم بكثير من إيقاع القصاص بالقتلة، لأن البلاد لا تسير دون ولي للأمر يرعى المسلمين وحقوقهم. بينما رأى فريق آخر من المسلمين أنّه يجب الاقتصاص حالاً من قتلة عثمان، وقد تزعّم طلحة والزبير رضي الله عنهما إلى جانب السيدة عائشة معسكر من ينادون بالقصاص. بداية المعركة اتجهت الحشود التي قادها طلحة والزبير بن العوام والسيدة عائشة إلى البصرة لينزلوا فيها، وقد أقاموا فيها حتى سمع الإمام علي بمقدمهم، وقد حدثت مراسلات بين الفريقين كانت نتيجتها إتمام الصلح والاتفاق. فرح المسلمون بذلك فرحاً شديداً لحقنه دماء المسلمين، وقد اغتاظ لذلك أناس في الفريقين؛ حيث رؤوا في هذا الصلح إفساداً لمخططاتهم الرامية إلى إحداث فتنة في معسكر المسلمين، لذلك استفزّ عدد منهم الفريقين حتى ظنّ كل فريق أنّ الفريق الآخر قد نكث الصلح وغدر، وانتهت بانتصار معسكر الإمام علي واستشهاد طلحة والزبير رضي الله عنهما، ورحيل السيدة عائشة مكرهة من البصرة ورجوعها إلى المدينة المنورة.


أين وقعت معركة أجنادين


معركة أجنادين هي من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي؛ حيث وقعت بين المسلمين والبيزنطيين عام 634 ميلادية، وكان الصحابي عمرو بن العاص هو أوّل قائد حمل لواءها في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي أوصاه بفتح بلاد الشام، وكانت منطقة تيماء شمالي الحجاز هي مركز المعسكر آنذاك. كانت أهم وصيةٍ لأبي بكر هي عدم الشروع في القتال إلا إذا هوجم فقط، وتعتبر معركة أجنادين من المعارك المهمّة في تاريخ معارك الفتوح الإسلامية؛ فهي أولى المعارك العظيمة التي انتصر فيها المسلمون بعون الله، وكانت هذه المعركة ذات بعدٍ كبير وتأثير عميق للمعارك التي حدثت بعدها، وقيمتها بين معارك فتوح بلاد الشام تساوي قيمة غزوة بدر الكبرى بين الغزوات التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث كانت أول الفتوح التي هزت بلاد الروم، وملأت الرعب في قلوب الجنود، كما كانت أوّل واقعة تمنح المسلمين الخبرة العملية في مقاتلة جنود الروم. تسمية معركة أجنادين سُمّيت هذه المعركة باسم (أجنادين)، أمّا الموقع الذي حصلت فيه المعركة فيمكن تحديده بأهمّ معالمه، وهو قرية عجّور في منطقة شمال غرب الخليل، ويمرّ بجانب القرية وادي يُسمّى وادي السَّنط بالنون، والسنط نوع من أنواع الشجر، ويبعد الموقع عن بلدة (بيت جبرين) بما يقارب عشرة أميال باتجاه الشمال ومن منطقة الشرق من قرية عجّور. اختار جند الروم موقعاً للمعركة يكون قريباً من "بيت جبرين" التي تعتبر عاصمةً لأهمّ مقاطعة تابعة لهم في فلسطين، وكانت تضم غزة، ومنطقة بئر السبع، ومدينة الخليل، ومدينة القدس ومدينة الرملة. بدأ الروم بتجميع جنودهم في هذه المنطقة، وضموا إليهم مَنْ يؤازرهم في المعركة، وانتظروا الفرصة الأنسب لمهاجمة جند المسلمين في فلسطين بقيادة الصحابي عمرو بن العاص، ومن ثمَّ يغيروا على جند الصحابي يزيد بن أبي سفيان في منطقة البلقاء. من أسباب اختيار ذلك الموقع أيضاً بأنّه يُشكّل التقاء عدة طرق مختلفة كي ينتظروا أن يصلهم المدد والمتناصرون لهم، وكانت جنود المسلمين في ذلك الوقت موزّعة؛ حيث وزع الخليفة أبو بكر رضي الله عنه كل فرقة من الجيوش على منطقة معينة من أرض بلاد الشام، وكانت منطقة فلسطين تابعةً لجيش الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان الأمير العام للجيوش الصحابي هو أبو عبيدة عامر بن الجراح، ويعتبر هذا التوزيع للجيوش تكتيكاً عسكرياً مهماً؛ حيث إنّه يربك العدو ويرهبه، وهذا ما كان، فقد قتل من الروم ما يقارب الثلاثة آلاف جندي وفرّت باقي جيوشهم وانهزموا على أيدي المسلمين.


أين حدثت معركة اليرموك


معركة اليرموك تعد معركة اليرموك الواقعة عام 15 هـ الموافق للعام 636 م من أهم المعارك الحاصلة في التاريخ الإسلامي، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها تعد من أوائل المعارك التي انتصرت فيها الجيوش الإسلامية خارج منطقة الجزيرة العربية، وقد كان الهدف من قيام المسلمين بهذه المعركة هو السعي إلى فتح أراضي منطقة بلاد الشام، وإنهاء وجود حكم الإمبراطورية الرومانية فيها، إذ إن الروم كانوا قد استولوا على أراضي بلاد الشام وجزء من الجزيرة العربية بعد أن كانت تحت سيطرة الفرس، وذلك بعد الفوز الكاسح للروم على الفرس في الفترة الواقعة ما بين عام 613 م إلى عام 629 م، وقد كانت هذه الأحداث في الفترة التي كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يسعى لنشر الدين الإسلامي في منطقة الجزيرة العربية، وبعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومبايعة أبو بكر الصّديق رضي الله عنه خليفةً للمسلمين، ظهرت حركات الردة من قبل بعض القبائل العربية في الجزيرة العربية، وقد قام خليفة المسلمين أبوبكر الصّديق رضي الله عنه بمحاربتهم، وإعادة توحيد الجزيرة العربية تحت ظل الحكم الإسلامي، من ثم بدأت مرحلة الفتوحات الإسلامية خارج منطقة الجزيرة العربية. موقع معركة اليرموك وقعت معركة اليرموك في بلاد الشام، وتحديداً في الأردن في الجابية قرب نهر اليرموك، في منطقة تسمى سحم الكفارات، والتي تقع في مدينة إربد في شمال الأردن، حيث تجمعت جيوش المسلمين جميعها في هذه المنطقة والبالغ عددها أربعة جيوش، والتي قدمت بقيادة أربعة قادة من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم: أبوعبيدة عامر بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمر بن العاص، ثم انضم إليهم بعد ذلك جيش آخر بقيادة خالد بن الوليد بأمر من الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمساندة جيوش المسلمين، وقد بلغ عدد القوات المقاتلة في جيوش المسلمين ثلاثة وثلاثين ألف مقاتل، بالمقابل فقد كان عدد القوات المقاتلة في جيوش الروم مائة ألف مقاتل، والسبب في اختيار الروم لهذا الموقع يرجع لأن منطقة اليرموك تعد من المناطق المطلة والمشرفة نظراً لكونها منطقة جبلية عالية، وبالتالي تتيح للجيوش إمكانية المراقبة ورصد التحركات للجيوش المعادية، والسبب الآخر أيضاً أن هذا الموقع محصن بالوديان من ثلاث جهات، وهذه الوديان هي: وادي اليرموك، ووادي علان، ووادي الرقاد. وبالرغم من الفارق الهائل في عدد القوات المتحاربة من المسلمين والروم، إلا أن الغلبة كانت في صالح جيوش المسلمين الذين لا يقاتلون بعدد ولا بعدة، إنما يقاتلون بقوة إيمانهم بالله تعالى، ولا تزال منطقة معركة اليرموك معروفة إلى يومنا هذا، وقد أصبحت الآن متنزهاً وطنياً مزروعاً بالأشجار، ويوجد فيها أيضاً تل صغير يسمى تل خالد بن الوليد في منطقة سحم الكفارات شمال الأردن.


أسباب غزوة تبوك

المعارك في العهد النبوي

خاض رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من المعارك الهامة بنفسه، وذلك بعد أن ترسخت دولة الإسلام وتأسست عقب الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، وقد جاءت هذه المعارك كردة فعل طبيعية على الهجمات المتعددة التي ابتدأتها قبائل شبه الجزيرة العربية، والقوى العظمى آنذاك على دولة الإسلام الناشئة، حيث حاول عرب الجزيرة، وهذه القوى استئصال المسلمين عن بكرة أبيهم، وبكل ما أوتوه من قوة لذلك.

من بين أبرز الغزاوت التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، وهي التي عرفت تاريخياً باسم غزوة العسرة، وتعتبر في السيرة النبوية واحدة من أصعب الغزوات التي خاضها المسلمون في العهد النبوي الميمون، كما أنها حدثت في أواخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذه المعركة الهامة.

سبب غزوة تبوك

السبب الرئيسي وراء غزوة تبوك هو أن الروم اجتمعوا على إرسال قوة عسكرية كبيرة لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معه من المسلمين، وإنهاء التواجد الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، كونه بات مصدر قلق يتهدد القوى العظمى في تلك الأثناء، وعلى رأسها دولة الروم العظيمة والتي كانت تعتبر القوة الأكبر آنذاك. وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر، فسارع بتجهيز جيش كبير، كان يعتبر من أكبر الجيوش التي خرجت لغزوة أو معركة في عهده الميمون.

أحداث غزوة تبوك

جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت صعب جداً، فقد كان الفصل هو فصل الصيف، وكانت الأرض مجدبة، وكان الماء قليلاً، الأمر الذي زاد من صعوبة الموقف على المسلمين في تلك الأثناء، ومع هذا فقد بلغ عدد جيش المسلمين بقيادة الرسول الأعظم قرابة ثلاثين ألف رجل تقريباً، تجمعوا من مسلمي المدينة، ومن القبائل العربية حولها، وذلك على الرغم من تخلف قسم من المسلمين، وعلى الرغم أيضاً من تخذيل المنافقين للمؤمنين.

أسهم المسلمون في تجهيز الجيش، وفي هذه المعركة أبلى أغنياء المسلمين والصحابة وعلى رأسهم ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بلاءً حسناً، فقد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إتمام الأمر الذي ابتدأه رسولهم وقائدهم صلى الله عليه وسلم. ولم يقتصر البذل على الأغنياء وحسب، فقد قدم الفقراء أيضاً كل ما كانوا يملكونه، وذلك رغبة منهم في الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلبية منادي الجهاد.

سار الرسول الأعظم، ومن معه من المسلمين إلى أن نزلوا تبوك، في شمال الجزيرة العربية، وقد انتهت المعركة قبل أن تبدأ؛ ذلك أن الروم تفرقوا وانتشروا، فحمى الله المسلمين ونصرهم دون أن يراق دم رجل واحد. ومن أعظم نتائج المعركة سقوط مكانة الروم، وهيبتها من قلوب العرب، إلى جانب ظهور قوة المسلمين، وذياع صيتهم، وتوحد شبه الجزيرة العربية.

أسباب غزوة الخندق


غزوة الخندق هي معركة خاضها جيش المسلمين بقيادة رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-، حيث وقعت في العام الخامس من الهجرة النبوية الشريفة، داخل أراضي المدينة المنورة، وسميت بهذا الاسم بسبب حفر المسلمين لخندق حول المدينة من جهة قدوم جيش العدو، كما سميت أيضاً بغزوة الأحزاب؛ نظراً لتجمع أعداد كبيرة من مشركي الجزيرة العربية على غزو المسلمين. أسباب غزوة الخندق بعد أن هاجر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، كان المجتمع هناك يحتوي على فئات أخرى غير المسلمين، وعلى رأس هذه الفئات اليهود، ومن بين يهود المدينة آنذاك قوم يقال لهم يهود بني النضير. لما وصل الرسول الأعظم إلى المدينة جعل هذه الفئات شعباً واحداً، ووضع العهود والمواثيق، غير أن يهود بني النضير لم يحترموا ذلك، وهمُّوا بقتل رسول الله، فحاصرهم المسلمون بقيادة الرسول إلى أن استسلموا، ليخرجوا بعد ذلك من ديارهم. بعد هذه الواقعة أراد اليهود من بني النضير أن ينتقموا لأنفسهم من المسلمين، فحرَّضوا عليهم عرب الجزيرة العربية، فقبل العرب بالهجوم على المدينة، واجتمعت لهذه الحرب قريش ومن حالفها، والقبائل الغطفانية ومن حالفهم، ثم انضم إليهم فيما بعد يهود بني قريظة من المدينة المنورة، الذين نقضوا العهد هم أيضاً كما نقضه الآخرون من يهود المدينة. أهم أحداث غزوة الخندق تعتبر هذه الغزوة معركة هامة على مستوى التاريخ الإسلامي؛ فهي المعركة التي اجتمعت فيها أكبر قوة من كفار شبه الجزيرة العربية لحرب الإسلام والمسلمين، وقد كان من البديهي، أنه عند انتصار المسلمين في نهاية المعركة، فإن الجولة الأخرى والنهائية ستكون للمسلمين لا محالة. لاقى المسلمون في هذه المعركة أذىً عظيماً، وشدة لم يلاقوا مثلها، فقد كان الوضع خطيراً جداً، وأي تقصير من أي جندي مسلم سيكون له أثر عظيم، وربما خسارة المسلمين، واجتثاث الإسلام من جذوره، غير أن الله تعالى ثبت المؤمنين، وجعلهم قادرين على تحمل المصاعب، إلى أن كتب لهم النصر في النهاية. عندما سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والمسلمون بقدوم جيش جرار إليهم، مكون من تحالف كبير من أهم قبائل الجزيرة العربية، أشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي –رضي الله عنه- بحفر خندق حول المدينة، يحول جيش العدو من الوصول إلى المسلمين؛ فالمدينة محمية طبيعياً إلا من جهة ديار بني قريظة، ومن جهة حفر الخندق. عندما وصل الكفار إلى المدينة المنورة تفاجؤوا بالخندق، وحاولوا الاقتحام بشتى الوسائل، غير أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل، كما حاولوا أيضاً أن يضموا بني قريظة إليهم، ويدخلوا المدينة من ديارهم، فردهم الله تعالى على أدبارهم بأن اكتشف الرسول الأعظم، صاحب الحنكة العسكرية هذا المخطط، فأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل منع أي عدوان من جهتهم. استمر الحصار لأكثر من عشرين يوماً، إلى أن انتهت المعركة بانسحاب جيش الكفار، ورجوعهم خائبين مدحورين، بعد أن بث الله تعالى بينهم الرعب، وبعد أن فرقهم، وشتت جمعهم، فكان نصراً من الله مؤزراً.